الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية عميرة علّية صغير يكتب: "وهْبَنَة" المجتمع سارية...للنائمين

نشر في  26 ديسمبر 2015  (12:25)

كتب الأستاذ والمؤرخ عميرة علية صغيرة مقالا تحدث فيه عن محاولات ل"وهبنة " (الوهابية) المجتمع التونسي من خلال فرض نمط مجتمعي جديد على الشعب حيث دوّن:
من يعتقد أنّ جماعة النهضة تغيروا ، فهم مخطؤون ، و من يظن انهم قبلوا بنمط المجتمع الذي اختاره اغلب التونسيين هم أيضا مخطؤون و مخدوعون ، الاخوان( جماعة الغنوشي) و الوهابيين و ما شابههم ، لا يتغيرون ، ....هم دائما متمسكون بمشروعهم في تغيير نظام حياة التونسيين و فرض بناء ”مجتمع السلف“ و ”مجتمع الاسلام ”(كما يفهمونه) و يرون انه من واجباتهم الدينية ، فلا دستور و لا حريات ضمير و لاحقوق الانسان...كلها تذهب للجحيم كما قال الشيخ الغنوشي في لقائه السري مع السلفيين ذات 9 اكتوبر 2012 ، القوانين يفهمها و يطبقا الأقوى ، و هم اليوم يظنون أنفسهم ، انهم أضحوا الأقوى...لذاك تتكرر ممارسات ”جماعات الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر“ آخرها ايقاف تاكسي من أعوان شرطة و فتح أفواه راكبيها لشمها بحثا عن شاربي الخمر.!!..تعديات اخرى كثيرة عن الحريات الخاصة يمارسها الاخوان وتباعهم يريدون بفعل التكرار و الانتشار تصبح عادية وهي القاعدة من لباس الخمار و النقاب والزواج بثانية و الزواج العرفي و القروض الاسلامية و فتاوي التكفير و دروس التربية الدينية المخالفة لقانون البلاد و البرامج التلفزية و الاذاعية التي تؤثم الناس و تكفر قوانين الدولة ( مثل مجلة الاحوال الشخصية و منع تعدد الزوجات فيها...) و ترك العمل وقت الصلاة (حتى في المدارس) و فصل الأولاد عن البنات في المدارس ، و جعل صفوف للنساء و أخرى للرجال في ”البوصطة“ او في المستشفيات ، و كتابة لائحات لا علاقة لها بتوجيه الحرفاء على شبابيك الادارات العمومية ، من قبيل ”سبحان الله“...و هكذا يسربون سرطان ”دعْشنة المجتمع“ كما سمحوا سنوات حكم الترويكا بانغراس الارهاب و تشكل مجموعاته و تسلحها و غزو البلاد...و هاهي تونس تعاني نتيجة ذلك...فقط للنيام و للمستقيلين من شأن وطنهم لا يأتون للتعذر في القادم عندما يجلد الناس في الطريق العام و تحرق الكتب و ترجم الزانيات ،و تقطع الرؤوس.. انهم ”كانوا لا يعلمون“.